تعتبر غرفة جدة من أعرق الغرف التجارية في المملكة حيث تعد أول غــرفــة تأسست بمرسوم ملكي صدر بشهر صفر عام 1365هـ - يناير 1946م ينص بإنشائها في مدينة جدة. بجهود 21 دورة لمجلس الإدارة بخبرة تزيد عن 75 عام تستكمل غرفة جدة تفعيل هذا المرسوم كجانب محايد استطاع فتح نوافذ تجارية عدة.
تتمتع غرفة جدة بمكانة متميزة حيث تعد معلم من معالم عروس البحر الأحمر حيث تمتاز بموقع استراتيجي وحيوي هام اكسبها بُعدا اقتصاديا كبيرا حيث تقع بالقرب من وزارة التجارة و وزارة الإعلام كما تطل على ميناء جدة الإسلامي.
تحرص غرفة جدة على رعاية مصالح منتسبيها من قطاع الأعمال ومجتمع جدة للرقي باقتصاد المنطقة الغربية . وشهدت الغرفة العديد من التطورات والتوسعات على المستويين الإداري و التنظيمي لتحسين الخدمات للمشتركين ومن أبرز مؤشرات التطور امتدادها إلى مختلف محافظات المنطقة ، لتقدم خدماتها لرجال الأعمال في فروعها برابغ والليث والقنفذة وخليص. كما أطلقت أكبر مشروع إلكتروني في عام 2010 م تحت مسمى التصديق الإلكتروني والذي يعتبر الأول من نوعه على مستوى الغرف السعودية حيث تتيح هذه الخدمة لمشتركي الغرفة التصديق على المحررات من خلال مكاتبهم الخاصة دون الحاجة إلى الرجوع للغرفة للتصديق سواء كان المشترك داخل أو خارج المملكة وعلى مدار الساعة (24/7) وذلك تسهيلا وتوفيرا للوقت على المشترك.
كما بادرت الغرفة بإنشاء عدة مراكز لتلبية احتياجات قطاع الأعمال وسوق العمل والتي تعكس توجهات الغرفة واهتماماتها في خدمة الوطن.
كما برز دورها في دعم مكانة المملكة اقتصاديا حيث دشنت الغرفة منتدى جدة الاقتصادي السنوي عام 2000 م وسرعان ما أصبح منافسا لمنتدى "دافوس" العالمي، حيث بات من أهم الأحداث الاقتصادية في المنطقة مستقطبًا لرموز سياسية عالمية منهم اثنان من رؤساء سابقين للولايات المتحدة، إضافة إلى رئيس وزراء بريطانيا جون ميجور، ورجال اقتصاد وسياسة من بلدان أوربية وآسيوية، علاوة على عشرات من رجال وسيدات الأعمال والاستثمار على المستويين السعودي والعالمي. وشهد إقبالا كبيرا من الحضور من مختلف الدول. كما ساهمت الغرفة بدور دبلوماسي نحو تحقيق تسريع انضمام السعودية لمنظمة التجارة العالمية.